عدد المساهمات : 73 تاريخ التسجيل : 20/07/2011 الموقع : فرنسا
موضوع: البشير بصدد استدعاء عقار بسبب تحالف كاودا الجمعة أغسطس 12, 2011 1:57 am
البرلمان: علوية مختار : وكالات: اكدت مصادر ان الرئيس عمر البشير بصدد استدعاء والي النيل الازرق رئيس الحركة الشعبية مالك عقار لاستفساره حول تحالف كاودا بين الحركة الشعبية وحركتي عبدالواحد محمد نور ومني اركو مناوي، خاصة وان الحكومة تتعامل مع فصيلي عبدالواحد ومناوي كمتمردين، بينما ابدت واشنطن امس مخاوف من انتقال عدوى النزاع في ولاية جنوب كردفان الى النيل الأزرق وجنوب السودان، داعية الى وجود دولي لتسهيل نقل المساعدات الانسانية وفتح تحقيقات بشأن انتهاكات حقوق الانسان. وقطعت المصادر بأن هناك مشاورات لاتخاذ موقف محدد يقضي بإعلان تجميد نشاط الحركة الشعبية في الشمال عبر مجلس الاحزاب، بينما اكدت عضوة المؤتمر الوطني، نائبة البرلمان عن مقاعد جنوب كردفان عفاف تاور، ان الحل النهائي في ازمة ولايتها بيد رئيسي السودان وجنوب السودان عمر البشير وسلفاكير ميارديت، وناشدت الرئيسين بعقد قمة عاجلة لوضع حد نهائي للأزمة. وابلغت مصادر موثوقة «الصحافة» ان هناك نقاشا حادا بشأن التعامل مع قضية جنوب كردفان وتحالف الحركة الشعبية مع الفصائل الدارفورية المتمردة. واكدت ان هناك طرفا يرى التريث وعدم اتخاذ قرارات متشددة، ويؤكد على ضرورة سحب البلاغات المفتوحة ضد قيادات الحركة الشعبية والشروع في محادثات سلام مباشرة، بينما يرى الفريق الاخر اعلان تجميد نشاط الحركة نهائيا واغلاق جميع دورها ومصادرتها الى جانب اسقاط عضويتها من البرلمان بسبب اختيارها خط التمرد على الحكومة. واكدت ذات المصادر ان هناك اتجاها قويا لان يستدعي الرئيس البشير والي النيل الازرق مالك عقار لاستفساره بشأن تحالف كاودا وموقف الرجل منه، لاسيما وانه عنصر اصيل في الحكومة. في ذات السياق، قالت القيادية في ولاية جنوب كردفان ونائبة رئيس لجنة الصحة بالبرلمان، عفاف تاور، في تصريحات صحافية ان قطاع الشمال يريد ان يجعل من جنوب كردفان مسرحا للعمليات، وكشفت عن احداث وقعت اليومين الماضيين بين قبيلتين من النوبة في الحركة خلفت قتلى وجرحى، واعتبرت الاحداث جزءا من الفتنة التي احدثها قطاع الشمال وسط ابناء جبال النوبة. واكدت عفاف تاور ان ازمة المنطقة لن تحل الا بتدخل البشير وسلفاكير، وواضحت ان الثاني يمكن ان يوجه الحلو بوضع السلاح، واضافت انه يمكن الترتيب للقاء اما من خلال مباحثات تقودها وزارة الخارجية اوالمؤتمر الوطني. وانتقدت تحالف الحركة مع الحركات الدارفورية، وطالبت الحلو بإبداء حسن النية والانسحاب من مناطق هيبان والبرام وام دورين والعودة لمناطق قوات الجيش الشعبي قبل اندلاع الاحداث في يونيو الماضي تمهيدا لبدء مباحثات سلام، وتنبأت بفشل جميع المبادرات باستثناء مبادرة زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي محمد عثمان الميرغني التي رأت تطويرها وانجاحها بإشراك الحلو، وزادت «اية مبادرة بدون الحلو لن تجدي لان الرجل بيده كل الخيوط». في سياق متصل قال المبعوث الاميركي الى المنطقة برينستون ليمان خلال مؤتمر صحافي عبر الانترنت ان «الخطر في المعارك الجارية في جنوب كردفان هو ان تتسع في الواقع الى مناطق اخرى من جبال النوبة او النيل الازرق». وحذر الموفد الاميركي من ان هذه المعارك «قد تمتد الى جنوب السودان نظرا لوجود روابط تعود الى الحرب الاهلية بن عناصر في الجنوب ومقاتلي جنوب كردفان»، وقال «ينبغي بذل كل ما هو ممكن لتجنب انتقال العدوى». كما انتقد ليمان «سلوك الحكومة في الحرب بجنوب كردفان، الذي ينتهك معايير الحرب في القرن الواحد والعشرين». وذكر ان واشنطن دعت من دون جدوى الى السماح للامم المتحدة بالحفاظ على وجود دولي في جنوب كردفان بعد التاسع من يوليو، تاريخ اعلان استقلال جنوب السودان، واعرب عن «ثقته» بأن المسألة ستطرح قريبا على جدول اعمال مجلس الامن الدولي من جديد. وكانت الخرطوم تأمل لقاء تعاونها في الاستفتاء الذي جرى في يناير وادى الى استقلال جنوب السودان في 9 يوليو، في شطبها عن القائمة السوداء الاميركية للدول الارهابية ورفع العقوبات المفروضة على السودان وتقديم مساعدة تتيح لها خفض دينها الطائل. كذلك طالبت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون امس بتحقيق دولي بشأن معلومات «مقلقة» قادمة من جنوب كردفان.