وزير الاستخبارات الإيراني: اغتيال الباحث النووي داريوش تم بـ"أياد داخلية"
كاتب الموضوع
رسالة
osmansinnar
المدير العام
عدد المساهمات : 73 تاريخ التسجيل : 20/07/2011 الموقع : فرنسا
موضوع: وزير الاستخبارات الإيراني: اغتيال الباحث النووي داريوش تم بـ"أياد داخلية" الأربعاء أغسطس 10, 2011 11:16 pm
دبي - نجاح محمد علي أعلن وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي اليوم الأربعاء أن الموساد الإسرائيلي غير ضالع في اغتيال العالم النووي داريوش رضائي نجاد، وأشار إلى أيادٍ داخلية وقال: "لقد توصلنا إلى خيوط حول اغتيال رضائي، ونأمل بأن نتوصل إلى النتائج المرجوة."
وفيما يتعلق بضلوع جهات أجنبية في اغتيال رضائي نجاد أكد أن "الخيوط التي توصلنا اليها لم تُوصلنا بعد إلى هذه النتيجة.. إنهم لم يتبنوا لحد الآن مسؤولية الاغتيال، وإننا لم نتوصل إلى هذه النتيجة". تحذير من تدخل أجنبي وكرر مصلحي أن داريوش لم يكن شخصية نووية، بل كان طالباً في جامعة خواجه نصير، وأن لأي عملية من هذا النوع تنفذها أجهزة استخبارات أجنبية علامات، لم نجدها في هذا الاغتيال.
وقُتل داريوش رضائي نجاد يوم 23 يوليو/ تموز المنصرم أمام منزله في شارع بني هاشم شرق طهران. وعرّفته وسائل الإعلام الإيرانية بالعالم النووي قبل أن يعلن بشكل رسمي أنه كان طالبا جامعيا، لكن "مصدرا مطلعا" في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أفاد بأن أستاذ الفيزياء والعالم النووي الإيراني الذي اغتيل، كان يعمل في برنامج بلاده لإنتاج السلاح الذري.
وحذر مصلحي أيضاً مما وصفه تدخل جهات أجنبية وأجهزة استخبارات معادية، لإيجاد فوضى واضطرابات في إيران خلال الانتخابات البرلمانية التاسعة المقررة في مارس/ آذار القادم، وقال مصلحي: "إنه كما قامت أجهزة استخبارات العدو خلال انتخابات عام 2009 بخلق حالة من الفوضى من خلال المواقع الاجتماعية، فانه من الممكن أن تقوم بهذا الأمر في الوقت الحاضر أيضا". صراعات داخلية وأضاف "لقد تم تحديد التحركات التي من شأنها أن تخلق الفوضى في البلاد من خلال المواقع الاجتماعية، وأنهم سيتلقون ضربات أخرى".
تجدر الإشارة إلى أن الصراع على السلطة في إيران يجري الآن بين محافظين متنافسين، أظهرت اختلافهم إقالة الرئيس محمود أحدي نجاد لوزير الاستخبارات مصلحي في نيسان/ أبريل التي رفضها المرشد علي خامنئي.
ويشار هنا أيضاً إلى أن الحركة المعارضة "الخضراء" التي قادت الاحتجاجات الشعبية في أعقاب إعادة انتخاب أحمدي نجاد رئيساً للبلاد في عام 2009 ظلت تحت سيطرة القمع على نحو مكثف.
وتعرض الرئيس أحمدي نجاد مؤخرا لانتقادات شديدة من كبار رجال المؤسسة الدينية وأعضاء في البرلمان وقادة عسكريين في الحرس الثوري، ويقولون إن أحمدي نجاد كان يريد السيطرة على وزارة الاستخبارات لتحقيق أهداف لصالح "التيار المنحرف"، وهو الوصف الذي يطلقه أتباع المرشد خامنئي على تيار الرئيس بزعامة نسيبه ومستشاره الخاص اسفنديار رحيم مشائي.
وتنظر مصادر داخل إيران إلى تصريح مصلحي حول تورط جهات داخلية في اغتيال رضائي بأنه ورقة أخرى في الصراع الداخلي بين أصوليي التيار المحافظ وتيار أحمدي نجاد. وقال مصدر كان يعمل في وزارة الاستخبارات وتمت إقالته منها في حملة تطهير نفذها أحمدي نجاد أثناء توليه رئاسة الوزارة بعد إقالة وزيرها السابق غلام حسين أجئي "تولى الرئيس بنفسه رئاسة الوزارة في العام 2009 بصورة مؤقتة واستولى على الكثير من الوثائق السرية التي تخدمه في صراعه على السلطة مع خامنئي".
يشار الى أنه لم تتبنَ أي منظمة إيرانية معارضة المسؤولية عن اغتيال العالم النووي خاصة منظمة مجاهدي خلق، التي تتهمها إيران في العادة بتنفيذ "أعمال إرهابية"، في وقت كان محافظ طهران مرتضى تمدن صرح في يوم اغتيال رضائي أن "الأدلة على تورط الموساد الاسرائيلي في الاغتيال أكثر من أن تحصى".
وزير الاستخبارات الإيراني: اغتيال الباحث النووي داريوش تم بـ"أياد داخلية"